الشرطة الفرنسية متهمة بسرقة البطانيات من المهاجرين في شوارع باريس

2017-01-12 14:33:42
  • ويقول أطباء بلا حدود إن هذه الممارسة تضع حياة الناس في خطر عند تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر
/

 

شرطة باريس متهمة بسرقة البطانيات من المهاجرين في شوارع العاصمة الفرنسية في ذلك الطقس المتجمد في محاولة منها لإجبارهم علي مغادرة شوارع وميادين العاصمة الفرنسية.


 

· قامت منظمة الإغاثة الإنسانية "أطباء بلا حدود" – اليوم الأحد- بتقديم فيه بلاغاً ضد شرطة العاصمة الفرنسية باريس

· إتهمت المنظمة الخيرية ضباط الشرطة الفرنسية بتعريض حياة المهاجرين للخطر في شوارع العاصمة

· في بيان لها أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن أطبائها قد قاموا بإنقاذ ما يزيد عن 8 أشخاص كانوا يعانون من إنخفاض شديد في درجات حرارة أجسادهم.

· ويبرر مصدر مسئول في الشرطة الفرنسية ما حدث بأنهم كانوا ينفذون أوامر عليا بإخلاء شوارع العاصمة من المخيمات الغير قانونية للمهاجرين.


 

 

في بيان لها اليوم قامت منظمة الإغاثة الإنسانية الدولية"أطباء بلا حدود" بتقديم بلاغاً تتهم فيه الشرطة الفرنسية بتهديد حياة المهاجرين ممن لا مأوي لهم عن طريق سرقة البطاطين الخاصة بهم في ذلك الطقس المتجمد الذي تمر به فرنسا.


وتأتي هذه الممارسات في إطار حملة ممنهجة تهدف إلي إخلاء شوارع وميادين العاصمة الفرنسية من المهاجرين ممن لا مأوي لهم.


وفي تغريدة لمنظمة "أطباء بلا حدود" علي موقع تويتر للتواصل الإجتماعي قالت:" يتوجب علي الشرطة الفرنسية التوقف عن الإستيلاء علي أغطية المهاجرين في شوارع باريس في ذلك الطقس السيئ. فهذه الممارسات غير مقبولة علي الأطلاق حيث تقوم بتعريض حياة هؤلاء المهاجرين للخطر".


وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أعلنت أن أطبائها قد تمكنوا من إنقاذ ثماني أشخاص كانوا يعانون من إنخفاض خطير في درجة حرارة أجسادهم.



مهاجرون تم إلتقاط صورة لهم في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أثناء إخلائهم من مخيم الإيواء المؤقت بالقرب من محطة مترو "ستالينجراد" في باريس




مهاجرون يسيرون في شوارع باريس ملتحفين أغطيتهم في مواجهة برد الشتاء القارص أثناء إخلائهم من مخيم الإيواء المؤقت بالقرب من محطة مترو "ستالينجراد" في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني.



ويأتي تفاقم هذه المشكلة بعد نزوح المئات من المهاجرين إلي فرنسا من الدول التي مزقتها الحروب والنزاعات بما فيها دولاُ مثل: أفغانستان وسوريا، وذلك في محاولة العديد منهم الوصول إلي الأراضي البريطانية ليطالبوا بحق اللجوء السياسي إليها.


وذلك بالإضافة إلي قيام السلطات الأمنية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي بتدمير الغالبية العظمي من مخيم "الأدغال" للأجئين –والذي كان مأوي لما يزيد عن 10 الأف شخص- في مدينة كاليه الفرنسية وذلك إبان صدور قرار من الحكومة بإعلان مدينة كاليه الساحلية كمدينة خاليه من المهاجرين.


ونتيجة لذلك فقد نزحت الغالبية العظمي من سكان هذا المخيم إلي العاصمة الفرنسية حيث تمركزوا من جديد في مخيمات غير قانونية في المنتزهات والميادين العامة، بل جاء العديد منها بالقرب من محطة القطار الشهيرة "يوروستار".


وتضم باريس مركزاً رسمياً لللاجئين ولكنه قدرته الإستيعابية لا تتجاوز حاجز الـ 400 شخص، كما لا يُسمح بالمكوث فيه أكثر من إسبوعين كحد أقصي.




منظمة أطباء بلا حدود :" يتوجب علي الشرطة الفرنسية التوقف عن الإستيلاء علي أغطية المهاجرين في شوارع باريس في ذلك الطقس السيئ."



وتستمر الأزمة بتلقي قوات الأمن الجمهوري الفرنسي "CRS riot" تعليمات وأوامر بشكل دائم بهدم وإزالة تلك المخيمات بأي شكل حيث وصل بهم الأمر لإستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع و الصواعق الكهربية في تفريق المهاجرين.


ويعلق مصدر في أحد المنظمات الخيرية قائلاً:" الغالبية العظمي من عمليات إزالة مخيمات اللاجئين تحدث في الساعات المبكرة من الصباح قبل شروق الشمس، في الوقت الذي تكون درجات الحرارة فيه في قمة إنخفاضها. حيث تقوم السلطات الأمنية بإزالة خيام اللاجئين ليتركوهم في مواجهة ذلك البرد القارس بلا مأوي".



مهاجرون يسيرون في شوارع باريس ملتحفين أغطيتهم في مواجهة برد الشتاء القارص أثناء إخلائهم من مخيم الإيواء المؤقت بالقرب من محطة مترو "ستالينجراد"



ومما يزيد الأمر سوء هو أن الغالبية العظمي من هؤلاء اللاجئين يواجهون تجربتهم الأولي مع الشتاء الأوربي المتجمد بهذا الشكل الغير إنساني، مما يعرض حياتهم للخطر البالغ في ظل اللامبالاه المفرطة وأقصي درجات عدم الإهتمام من قبل السلطات الفرنسية.


وفي تبرير من جانبه قال مصدر مسئول في الشرطة الفرنسية معلقاً علي الأمر بأن أفراد الشرطة في المدينة تقوم فقط بتنفيذ أوامر القيادات العليا في الحكومة الفرنسية لإخلاء المدن الفرنسية من المخيمات العشوائية لللاجئين.




صحيفة الديلي ميل البريطانية


Related Articles مواضيع ذات صلة


 
 
 
 
مقالات و أَخبار أُخرى