أربعة يمنيين من نزلاء غوانتانامو قد تم الإفراج عنهم ليصلوا إلي المملكة العربية السعودية اليوم الخميس في مشهد دامع للم شملهم مع إسرهم، وذلك بعد رفض البيت الأبيض لطلب دونالد ترامب – الرئيس الامريكي المنتخب- بوقف عمليات الإفراج عن سجناء غوانتانامو بإعتبارهم إرهابيون خطرون.
في وقت سابق قد وافقت وزارة الدفاع الأمريكية علي عمليات النقل والإفراج عن نزلاء غوانتانامو ضمن إطار برنامج باراك أوباما لإغلاق غوانتانامو وسط إستحسان دولي ومعارضة من ترامب. حيث أعلنت البنتاجون أنه يوجد الأن 55 سجين يقضون فترة عقوبتهم في السجن العسكري الأمريكي في كوبا.
وفي العاصمة السعودية الرياض ووفقاً لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية ، فإن السجناء الأربعة قد وصلوا إلي صالة وصول خاصة تخصص عادة للعائلة المالكة في مطار الرياض الدولي. كما يصف مشهد اللقاء ولم الشمل - بين السجناء المفرج عنهم وبين ذويهم – بالمشهد المبكي حيث تم لم شملهم للمرة الأولي منذ سنوات.
وفي تصريح لأحد المفرج عنهم ويدعي "سليم أحمد أبن قناد" لأحد المراسلين قال: " إني أشعر بأنني قد ولدت من جديد" وذلك بعد رؤيته لأقاربه وأفراد أسرته.
معتقل غوانتانامو
وفي تصريح لأخر يدعي "محمد باوزير" -في رغبة منه في تخطي الماضي والمضي قدماً في حياته الجديدة- قال: "أرغب في منح أسرتي الخمسة عشر عاماً الماضية مرة أخري تعويضاً عن فترة غيابي".
وفي الوقت ذاته قامت السلطات المعنية بالكشف عن هوية الشخصين الأخرين من المفرج عنهم ألا وهم "محمد رجب أبوغانم" و "عبدالله يحي الشلبي".
وفي تصريح لها صرحت وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاجون – في إشادة لها بموقف المملكة العربية السعودية حيث قالت : "إن الولايات المتحدة الأمريكية تدين بالفضل للمملكة العربية السعودية لموقفها الإنساني وترحيبها الكبير لدعم مساعي الولايات المتحدة المستمرة نحو إغلاق سجن غوانتانامو".
وفي إطار الجهود المبذولة من قبل الرئيس الامريكي باراك أوباما تجاه تعهده بإغلاق سجن غوانتانامو وما واجهته من عقبات وعراقيل سياسية وقانونية علي مدار السنوات الماضية إلإ أنه يوم الثلاثاء الماضي قد إنضم دونالد ترامب – الرئيس الأمريكي المنتخب – هو الأخر إلي الجبهة المعارضة لقرار باراك أوباما بغلق سجن غوانتانامو العسكري.
حيث صرح ترامب في تغريدة له علي موقع التواصل الإجتماعي تويتر قائلاً: " أنه من المتوجب علينا ألا تكون هناك إفراجات مقبلة لمعتقلي غوانتانامو، فهؤلاء المعتقلين في غاية الخطورة ويجب علينا عدم السماح لهم بالعودة إلي ساحات معاركهم معنا مرة أخري".
وبعد هذه التغريدة ببضعة ساعات خرج المتحدث الرسمي للرئيس أوباما "جوش إيرنست" معقباً بأنه من المتوقع أن تصدر قرارات عفو عن بعض سجناء غوانتانامو وذلك قبل أن يقوم الديمقراطيون بتسليم مقاليد السلطة لدونالد ترامب بحلول العشرين من يناير/كانون الثاني من هذا العام.
وفي تصريح له عن الأربعة يمنيين المفرج عنهم، قال العاهل السعودي الملك سلمان بأن هؤلاء الأربعة سيسمح لهم بالحياة في المملكة السعودية حيث سيشاركون ضمن برنامج إعادة تأهيل ونزع التطرف تحت إشراف وزارة الداخلية السعودية.
وفي السياق ذاته ظهر الأربعة المفرج عنهم بصحة جيدة مرتدين جميعهم الملابس التقليدية المميزة للمملكة العربية السعودية، كما عمت مظاهر الفرحة بإستقبالهم من ذويهم نساء وأطفال ورجال.
صحيفة التليجراف البريطانية