قامت مجموعة من المسلمين الأمريكيين بالمساعدة في جمع تبرعات تقدر بحوالي 91 ألف دولار وذلك لإعادة إحياء وترميم مقبرة يهودية تم تخريبها في مدينة سانت لويس في ولاية ميسوري الأمريكية
وفقاً للصفحة الرسمية لأشهر مواقع جمع التبرعات في الولايات المتحدة الأمريكية. وذلك وسط تهديدات بتصاعد وتيرة أحداث العنف والتخريب تجاه المؤسسات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي زيارته لموقع المقبرة الأربعاء الماضي، صرح نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس" أمام العشرات من المتطوعين ومسئولي الولاية والصحفيين بأنه لا يوجد هناك مكان في الولايات المتحدة للعنف والكراهية ومعاداة السامية أو أيه أيدولوجيات متطرفة أخري.
وعلي لسانة قال "بنس": " أود أن أشكر مواطني ولاية ميسوري علي هذا التكاتف الرائع في مواجهة التطرف حيث ضرب الجميع مثالاً يحتذي به للحب والتسامح تجاه أبناء الجالية اليهودية في ميسوري".
أعمال ترميم وإعادة إحياء المقبرة اليهودية الأثرية في
سانت لويس الأمريكية بعد أعمال التخريب التي طالتها في عطلة نهاية الإسبوع الماضي وتشير الإحصائيات وفقاً للمصادر المسئولة عن
المقبرة إلي أنه قد تم تخريب وإتلاف ما
يزيد عن 170 شاهداً من شواهد المقبرة الأثرية
-في خلال عطلة نهاية الإسبوع الماضي -والتي تبلغ من العمر قرناً من الزمان. وفي السياق ذاته تصف بعض الجماعات اليهودية
أحداث التخريب والتدمير والتهديدات الأخري للمؤسسات اليهودية بأنها قد تصاعدت بشكل
مبالغ فيه وإزدادت جراّة الجماعات المعادية للسامية بالأخص بعد فوز "دونالد
ترامب" بكرسي الرئاسة في الولايات المتحدة الامريكية. حيث تشير تلك الجماعات
في تصريحات لها أن الحملة الرئاسية للرئيس ترامب قد قامت بجذب دعم الجماعات
القومية العرقية وجماعات اليمين المتطرف بالرغم من عدم إعتراف ترامب نفسه بهم.
ومن جانبها أشادت الصفحة الرئيسية لأشهر مواقع جمع التبرعات في الولايات المتحدة بالموقف الذي إتخذته الجالية المسلمة في ميسوري تضامناً مع الجالية اليهودية في إشارة منها إلي رفضها القاطع لتلك الممارسات المروعة تجاه المنشاءات والمؤسسات الدينية".
حيث قامت مجموعة لا تتعدي الثلاث ألاف شخص
بجمع مبلغ يقدر بـ 91,583 دولار الأربعاء الماضي. وجاء ذلك وسط رفض المسئولين عن
تلك المقبرة التعليق عن تلك الحملة لجمع التبرعات.
حيث قامت مجموعة لا تتعدي الثلاث ألاف شخص
بجمع مبلغ يقدر بـ 91583 دولار الأربعاء الماضي. وجاء ذلك وسط رفض المسئولين عن
تلك المقبرة التعليق عن تلك الحملة لجمع التبرعات.
وفي يوم الأربعاء الماضي ذاته أعلنت إحدي
الجماعات اليهودية والتي يقع مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك بأنها تلقت تهديداً
من مجهول بوجود قنبلة بالمقر الرئيسي للجماعة ذاته، والذي تم إثبات أنه كان
تهديداً كاذباً فيما بعد.
وفي السياق ذاته أعطي محافظ مدينة نيويورك
"أندرو كومو" تعليماته إلي الأجهزة الأمنية بالمدينة بالتعاون مع
المباحث الفيدرالية وكافة المؤسسات الأمنية الأخري في المدينة وذلك لمواجهة ما
إدعاه بأنه "كارثة قومية" وذلك بسبب إنتظام وتيرة تلك التهديدات علي
فترات زمنية متقاربة.
وكانت جهود جمع التبرعات قد تولي مسئوليتها
كلاً من "ليندا صرصور" – وهي إحدي النشطاء السياسيين – و "طارق
المسيدي" وهو مؤسس جمعية "Celebrate Mercy" – وهي مؤسسة غير ربحية
تهدف إلي نشر تعاليم الدين الإسلامي وسنة سيدنا محمد-صلي الله عليه وسلم- بين
العامة.
وكانت "ليندا صرصور" إحدي الداعمات
لحملة السيناتور الأمريكي "بيرني ساندرز" كمرشح عن الحزب الديموقراطي
للإنتخابات الرئاسية الأمريكية، كما أنها كانت إحدي المنظمات للمسيرة النسائية في
واشنطن في يناير الماضي بعد إحتفالية تنصيب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة
الأمريكية.
صحيفة الديلي تلغراف