رغم توتر الأجواء السياسية في البلاد إلا أن الصدامات الأخيرة لم تثن أقباط مصر عن إضاءة الكنائس وتزيين الشوارع والمنازل إحتفالا بعيد ميلاد المسيح في بلد تمثل الطائفة الارثوذكسية الشريحة الأكبر من مسيحييها.
لمئات السنين، مع حلول منتصف ديسمبر "كانون الأول" تخيم على مصر اجواء الاستعداد لأعياد الميلاد، وتستمر هذه الاجواء حتى منتصف يناير"كانون الثاني" تقريبا، حيث تضم مصر ثلاث طوائف مسيحية رئيسية؛ هى الارثوذكسية، والكاثوليكية، والبروتستانية، إضافة إلى الطوائف المنحدرة منهم، والتي لكل منها يوم خاص في هذه الفترة للاحتفال بميلاد السيد المسيح، لتظل تدق الأجراس في مختلف محافظات مصر احتفالا وفرحا بميلاد المسيح.. ولكن احتفال هذا العام يتوقع أن يكون مختلفا، بسبب أنه أول عيد يمر بعد اختيار البابا الجديد للكنيسة الارثوذكسية، بالاضافة إلى ما تشهده البلاد من أحداث ساخنة، أسفرت عنها ارتدادات الثورة كثير من المصادمات، سقط فيها بعض الضحايا، واستمرت تداعياتها حتى الآن.
وهناك طقس آخر رئيسي للاحتفال داخل الكنائس والبيوت المصرية المسيحية أيضا، وهو شجرة الميلاد التي تعد طقس مميز لعيد الميلاد وتظهر أمام بعض المحلات وفي المحال التجارية، وقد تزينت وفي أعلى نقطة بها نجمة، تمثل النجمة التي أرشدت الحكماء إلى مكان ميلاد المسيح وأمامها مجسمات لبابا نويل، وتتزين الكنائس أيضا بالشموع والأنوار, ويغني الناس ترانيم عيد الميلاد, ويستمعون لآيات الإنجيل ولنصائح القساوسة، وهناك ألوان مميزة لا تغيب عن الاحتفال حسب شحاتة، وهما اللون الأخضر والأحمر, فيمثل الأول استمرار الحياة خلال الشتاء, والإيمان المسيحي في الحياة الأبدية, والأحمر يرمز إلى دم المسيح, وإكليل عيد الميلاد.
إيلاف - فتحي الشيخ